7 أسباب لزيادة الوزن بعد جراحات السُمنة

7 أسباب لزيادة الوزن بعد جراحات السُمنة

يعتبر مرض السُمنة واحد من أكثر الأمراض التي تعيق الحياة، ويتعرض مرضى السُمنة إلى أخطار وأمراض كثيرة تعيقهم عن الإستمتاع بحياتهم، بل وتهدد حياتهم نفسها. وعلى الرغم من أن جراحات السُمنة تعد من أهم وأكثر الطرق فعالية ونجاحا في علاج مرض السُمنة 

إلا أن بعض المرضى يزيدون في الوزن بعد وصولهم للوزن المثالي ، وتذكر الإحصائيات أنه حوالى 20–25% من المرضى يبدأون في زيادة الوزن بعد فترات متراوحة من إجراء العمليات. 

 أهم الأسباب وراء زيادة الوزن بعد جراحات السُمنة:

  1. عدم الالتزام بالمتابعة الغذائية :

جراحات السُمنة تقوم بدور هائل في انقاص الوزن والتخلص من الوزن الزائد، وأيضًا التغلب على الأمراض التي تسببها السُمنة كمرض السكر , ارتفاع ضغط الدم, قصور الشرايين التاجية, ارتفاع الكوليسترول بالدم وغيرها من الأمراض . على المريض دور كبير في انجاح العملية وذلك من خلال المتابعات المستمرة مع أخصائي التغذية.

فالكثير من المرضى يقولون هذه العبارة: “أنا حياتي بدأت من جديد بعد العملية“.. وهذا صحيح أن الحياة بدأت من جديد من كل جهة صحياً ومعنوياً وأيضًا من جهة عادات الحياة خاصة العادات الغذائية. فعلى كل مريض يلجأ لجراحات السُمنة أن يدرك أن عليه مسئولية في اتباع وتبني عادات صحية وغذائية جديدة ومختلفة تمامًا عن ما كان عليه قبل العملية.

أثبتت إحصائية أن أكثر من ٥٠٪ من المرضى الذين خضعوا لجراحة السُمنة يستهلكون مشروبات عالية في السعرات ويتجاوزون السعرات المسموحة لهم وبذلك لم يحققوا النزول المثالي للوزن الذي كان من المفترض أن يحدث. عادة ما لا يستطيع المريض أن يأكل وجبات كبيرة دفعة واحدة ولكن يأتي تجاوز السعرات اليومية  من الوجبات البينية “سناك” على مدار اليوم.

 فيتصور المريض أنه لا يأكل ما يستدعي زيادة الوزن ولكن في الحقيقة أن الحصول على سناك عالي في السعرات الحرارية أو المشروبات العالية في السعرات أكثر من مرة على مدار اليوم، تساهم بشكل ملحوظ في زيادة الوزن. وهنا يجب الاشارة أن 60% ممن زاد وزنهم بعد جراحة السُمنة لم يلتزموا بمتابعتهم الغذائية التي نصحه بها الفريق الطبي.

  1.  عدم الالتزام بالنشاط البدني:

عادة ما ننصح المريض باتباع نشاط بدني متوسط بمعدل (150 دقيقة أو أكثر أسبوعيًا من الرياضة المتوسطة) لما له من دور في رفع معدل حرق السعرات الحرارية و عدم حدوث ثبات في الوزن لفترات محدودة بعد العملية.

ولكن الاحصائيات أشارت أن 10–24%  فقط من المرضى التزموا بالنشاط البدني المطلوب بعد العملية وهنا يظهر دور الفريق الطبي في شرح مدى أهمية تبني المريض لعادات صحية ونشاط بدني يحافظ على صحته وعلى ما وصل إليه من نقص في الوزن.

  1.  التغيرات الهرمونية :

قد يحدث بعض  التغيرات الهرمونية في الجهاز الهضمي بعد جراحات السُمنة، هذه الهرمونات مسؤولة عن احساس الجوع والشبع، التي قد تكون سبب في زيادة الوزن مع الوقت. وعادة ما تحدث تلك التغيرات نتيجة الانخفاض الشديد في كمية السعرات المتناولة على مدار اليوم. ولذلك ننصح عادة المريض على عدم الرهبة من الأكل.

ونشرح كيف أن الامتناع التام عن الطعام له أضراره الكثيرة مثله مثل الافراط في الطعام! ونشجعه في كل مرحلة بعد العملية على تناول الأكل كل حسب المرحلة الزمنية الخاصة به وعدم تصور أن الامتناع عن الطعام سيساعدك في خسارة وزن أكبر.

  1. هبوط مستوى السكر بالدم:

أيضًا يشعر بعض المرضى بهبوط في سكر الدم بعد تناول السكريات والنشويات البسيطة بعد إجراء العمليات، وهذا التغير في نسبة السكر في الدم يشعر المريض بنوبات جوع وهم على مدار اليوم.

وعادة ما ينصح المريض بتناول وجبات صغيرة متكررة (عالية في البروتين والألياف الموجودة في الخضراوات والفاكهة ) على مدار اليوم. اقرأ أيضاً ما هي أسباب فشل جراحات السُمنة؟

وتناول النشويات المركبة (منتجات الحبوب الكاملة) ولكن بنسب أقل مقارنة بالبروتين والخضراوات. كذلك يُنصح دائما بتجنب الحلويات قدر الإمكان لتفادى التغيرات المفاجئة في مستوى السكر في الدم.

  1. الحالة النفسية للمريض:

أثبتت الاحصائيات أن 45% من المرضى الذين يخضعون لعمليات السُمنة يعانون من الاكتئاب قبل العملية، وحوالي 12% قد يصابون به بعد العملية بفترة تتراوح من 6–12 شهر بعد العملية. يجب أن يتم إعداد و تأهيل مريض السُمنة قبل إجراء العملية لأن كثير من مرضى السُمنة مرتبطون بتناول الطعام بشكل كبير و سوف تتأثر حالتهم النفسية بعد العملية.

و ذلك لأنهم يعانون من عدم القدرة على تناول كميات كبيرة من الطعام بعد عمليات السُمنة و أنهم مجبرون على تناول كميات صغيرة وهنا أهمية أخرى للمتابعة الغذائية ما بعد العملية للقدرة على مواجهة التحديات التي قد تظهر.

  1. العقاقير المختلفة:

بعض المرضى يحتاجون لتناول علاجات وأدوية مختلفة لأمراض قد تطرأ عليهم “لا صلة لها بالعملية“. ومن خواص بعض الأدوية فتح الشهية وزيادة الوزن. وهنا أيضًا أهمية أخرى لالتزام المريض بالمتابعة الغذائية حيث يمكن مساعدته بشكل فعال.

  1. وسائل التواصل الاجتماعي

من أكثر المواد الشائعة حالياً على وسائل التواصل الاجتماعي هي المتعلقة بالوزن والحمية الغذائية وغيرهما، وسرد معلومات وفيديوهات أبعد ما تكون عن الأسس العلمية.

فيلزم مراجعة المريض لأخصائي التغذية المتابع له في كل القرارات التي يفكر بها بخصوص التغذية من اتباع حمية معينة أو تناول دواء معين، لتفادي أية مضاعفات أو نتائج عكسية لتلك المواد المذاعة على الشاشات، والتي قد تضر بكل ما حققه من إنجاز انقاص وزنه.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Shopping Basket